قصيدة: في القدس … أ. خليل العلي

في القدس
سرقوا صوت الآذان وصوت عمر
في القدس لا يسرك إن أمعنت النظر
في الطرقات مخبول محتل يجول المكان
في الطرقات دبابة واقفة بين الحفر
في زواريب القدس عيون الغدر ناشطتان
تراقب طفل يمر وامرأة في السوق ورجل أغبر

في القدس
حمامة أسيرة لا تغادر شوارعها ولا المكان
وعلى جنبات الطريق جيش مدجج وعسكر
يمنعونك من الوصول إلى القدس إن كنت أسمر
أو كنت أبيض اللون أو حنطي عربي فأنت أخطر
حواجز تملئ الممرات وتعلوها خرسانة وجدران
وتصطف في طابور وتمسحك آله وأنت وراء القضبان

في القدس
هذا جدار العزل والأسلاك والإسمنت يعلو ويكبر

في القدس
سأتخطى كل الحواجز والأسلاك والجدران
وستعود القدس بعزيمتي وإيماني وبحجري والخنجر
وسنخرج منها كل محتل غاصب للحق أنكر
وسنعود يا قدس اليوم أو غدا ً وحين يعلو نداء الله أكبر