بيان المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في يوم الأسير الفلسطيني
يمر علينا يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في ظل واقع مأساوي تعيش فيه الأمة، من خلال تفشي المرض التطبيعي مع الكيان الغاصب في دولنا العربية وتفشي ضاهرة الإسراع في قتل القضية الفلسطينية وتصفيتها ، وتغيير الثقافة والسياسة العامة في بعض الدول ليصبح العدو فيه الصديق ويصبح المقاوم إرهابيا ، وفي ظل الحصار المفروض على غزة منذ سنوات طويلة لكسر صمودها، وفي ظل الإسلوب الممنهج لترحيل وتهجير ما تبقى من المخيمات الفلسطينية في الخارج ، وبالتالي إنهاء حق العودة والإستسلام لخارطة الطريق الترامبية التصفوية.
ويأتي يوم الأسير الفلسطيني في ظل أصعب مرحلة تمر بها السجون والمعتقلات في زمن كورونا والأمراض المستعصية القاتلة ، ويذكر أن في سجون الإحتلال أكثر من 5000 آلاف اسير فلسطيني وأكثر من 700 معتقل و250 طفل و 49أمراة، منهم 900 مريض بأمراض عامة ومنهم 35 أمراض سرطانية.
ويعاني الأسرى منذ سنوات طويلة من ظلم السجن والسجان الذي يعتمد الأساليب الغير إنسانية في معاملة الأسرى وأهمها الأهمال الطبي والعناية الطبية والدوائية خاصة مرضى القلب والكلى والضغط والسكري وألامراض المستعصية ألاخرى، والإستهتار المقصود في العناية الوقائية ضد تفشي فايروس كورونا المستجد ، حيث يحاول الإحتلال جاهداً في زيادة معاناة الأسرى كل يوم ،ويذكر أن عدد الشهداء من المعتقلين (استشهاد 218 معتقلا في سجون المحتل منذ عام 1967، بينهم 73 بسبب التعذيب، و63 جراء الإهمال الطبي، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من الجنود والحراس).
كما يواجه الأسرى كل فترة اقتحامات عشوائية للسجون بالغازات الخانقة والمسببة لعدد كبير من الأمراض، وناهيك عن المماراسات التعسفية واللاأخلاقية في التعامل مع المرضى ومع الأخوات الأسيرات حيث مارست إدارة المعتقلات، بحق الأسيرات الفلسطينيات أقسى “أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وهن يتعرضن لإعتداءات لفظية وخادشة للحياء، أو إعتداء جسدي خلال فترات الإعتقال والتحقيق.
وفي يوم الأسير الفلسطيني نطالب المجتمع الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان في العالم أن يمارسوا كل قدراتهم للضغط على المحتل من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وتقديم كل ما يلزم من العناية الطبية وفق الإتفاقيات الحقوقية للأسرى وأن يعامل الأسير معاملة إنسانية تخفف عنه الظلم والاستبداد.
وأننا ونحن كرياضيين جزء من المجتمع فلسطيني المتضامن مع الأسرى، سنعمل بكل ما لدينا من إمكانيات وسنتكامل مع كل التجمعات والهيئات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية والمنظمات التي تعنى بالأسرى ، من أجل أن يستجيب العالم كله لمطالب الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال وفي أولى المطالب فك أسرهم واطلاق سراحهم ومحاسبة الإحتلال على كل ما ارتكبه بحقهم.
الجمعة 17-نيسان 2020