مقال: فوائد الرياضة المنزلية في ضل حصار كورونا … أ. خليل العلي

بقلم: أ. خليل العلي، مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان.

تحدثنا قبل ايام في المقالة السابقة عن الرياضة وأثرها في محاربة الكورونا وذكرنا أهمية الرياضة في زيادة وتقوية الجهاز المناعي للجسم وكيف أنها عنصر مهم في محاربة الأمراض والفايروسات، واليوم سنوضح بعض الامور والتوجيهات الرياضية التي من شأنها تساهم في تحسين المزاج والمحافظة على اللياقة البدنية في ضل الحصار الذي فرضه علينا فايروس كورونا خاصة وأننا تعودنا كرياضيين على ممارسة النشاطات الرياضية في اماكن عامة ومع الأصدقاء ومع الفرق الرياضية، اذا كيف نمارس الرياضة في البيت منفردين بعيداً عن التجمعات والملاعب؟

في ظل الحصار المنزلي تغير علينا النمط اليومي في حياتنا التي كنا نملأه حيوية ونشاطاً رياضياً واجتماعياً وعلمياً وبغياب كل هذه الأمور ندخل في متاهات الملل والقهر والكآبة وخسارة اللياقة البدنية وكثرة النوم، وحتى نستعيد كل سعادتنا ولياقتنا البدنية لا بد أن نصنع برنامجاً متكاملاً ليومنا تكون فيه الرياضة العامل الأسمى.

ولأن الرياضة هي تخصصنا سنأخد الجانب الرياضي من برنامجك اليومي الذي تصنعه أنت حسب رغباتك (رياضة، قراءة قرأن، صلاة، مطالعة، كتابة، رسم، …الخ ).

تعتبر الرياضة علاجاً نفسياً وعلاجاً هاماً لكثير من أمراضنا الجسدية فكيف ذلك؟

1. تعمل الرياضة على تحسين مزاجك

في حال كنت تريد الشعور بالسعادة والاسترخاء عليك بممارسة النشاط البدني المختلف (المشي والجري والتمارين السويدية )، ويعمل النشاط البدني على تحفيز المواد الكيميائية المتواجدة في الدماغ، والتي تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء.

2. الرياضة تعمل على زيادة التركيز

النشاط البدني المنتظم يساعد في الحفاظ على المهارات العقلية الرئيسية، خاصة مع التقدم في العمر، وهذا يشمل التفكير النقدي، والتعلم، واستخدام الحكمة.

إن الإنخراط في الرياضات المختلفة 3 إلى 5 مرات أسبوعياً، لمدة 30 دقيقة على الأقل، يمكن أن يوفر الفوائد الصحية للعقل.

3. الرياضة تقلل من الإجهاد والاكتئاب

عندما تكون نشطاً جسدياً، فان عقلك يكون خالي من الضغوطات اليومية. وهذا يمكن أن يساعدك على تجنب الأفكار السلبية.

ممارسة الرياضة تقلل من مستوى هرمونات التوتر في الجسم، وفي الوقت نفسه تحفز إنتاج مادة تسمى الاندورفين، وهي مادة كيمائية يتم افرازها من الدماغ عند ممارسة الرياضة.
يساهم الاندروفين بالسيطرة على الحالة النفسية، ويساعد في محاربة القلق، الاكتئاب، والخوف والألم ويؤدي إلى الشعور بالمتعة.

4. الرياضة تحسن من عادات النوم

الرياضة وغيرها من أشكال النشاط البدني تعمل على تحسين نوعية وجودة النوم، وذلك من خلال مساعدتك على النوم بشكل أسرع وتعميق فترة نومك.
النوم بشكل أفضل يمكن أن يحسن من التوقعات العقلية الخاصة بك في اليوم التالي، وكذلك في تحسين مزاجك.
ولكن عليك عدم ممارسة الرياضة في وقت متأخر جداً قبل النوم، لان الرياضة عادة تعمل على تنشيط الجسم وبالتالي قد لا تتمكن من النوم

5. الرياضة تعزز الثقة بالنفس

ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز الثقة بالنفس وترفع من تقديرك لذاتك، وقدرتك على تحمل الضغط الزائد، كما أنها تساهم في تحسين المظهر الخارجي. مع القوة المتجددة والطاقة التي تأتي من النشاط البدني، قد تكون أكثر عرضة للنجاح في المهام خارج الملعب

***
كيف نستعيد لياقتنا البدنية في المنزل؟

1. قسم اوقاتك لممارسة الرياضة بمعدل 3 مرات باليوم بمعدل نصف ساعة للمرة الواحدة

2. عليك بممارسة أنواع مختلفة من الرياضات والتمارين لكي لا تشعر بالملل والروتين

3. تجنب الركض في المنزل وازعاج الجيران ونفذ من التمارين ما لا يزعج الاخرين وبامكانك الركض أو المشي حول المنزل منفرداُ

4. استعمل الدرج صعوداً ونزولا ً ولا تستعمل المصاعد

5. راقب تمارين اللياقة المتوفرة على اليوتيوب وقلدها

6. استمع للقرآن ثم الأناشيد وأنت في التمارين حتى لا تشعر بالوقت

7. عليك بتجنب تناول الطعام الغني بالدهون لأنه يعمل على رفع مستوى السكر في الجسم ويعمل على زيادة الكسل والخمول

المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة، 19-3-2020
Image may contain: 1 person, shoes