نوفمبر 21, 2024

مقابلة صحفية مع اللاعب محمد ياسين

مقابلة صحفية مع اللاعب محمد ياسين /ابن أندية المؤسسة في منطقة صور-مخيم برج الشمالي
***

اللاجئ الفلسطيني محمد ياسين متعدد المواهب ويطمح لتعميم تجربته في المخيمات الفلسطينية وتوفير فرص عمل

اثنتا عشرة موهبة امتلكها إبن مخيم برج الشمالي الواقع جنوب لبنان، محمد نوح ياسين، يرسم الجداريات، يتقن فن الديكور، الكاراتيه، التخطيط وغيرها ، ويؤلف فرقاً فنية، هدفه الأول والأخير إيصال تجاربه إلى أكبر قدر ممكن من الشباب.

تعلَق ياسين بالفن منذ نعومة أظفاره، عشق الريشة والألوان، لتبدأ قصته مع الرسم في عمر مبكر، وهو إبن السنوات السبع، ثم بدأ يعلم رفاقه في الصف كيفية الرسم، وهو في التاسعة من عمره، هذا ما قاله في حديثه لـ”وكالة القدس للأنباء”.

وأضاف: ” لم أعتمد على أحد، طورت نفسي بنفسي، إلا أن تشجيع الآخرين لي، كان دافعاً أساسياً لأنمي مهاراتي. ففي سن الخامسة عشر بدأت أرسم سخصيات سياسية، وأخرى فنية، إلى جانب رسم بعض الأصدقاء”.

وعن بداياته في رسم الجداريات قال : كنت في عمر 17 عاماً، ومن يومها أصبح الرسم مصدر رزق لي ، وبعدها بت أتعرف على مواهب أخرى مع مرور الوقت مثل : التمثيل، التخطيط، لوحات فوتغرافية من المسامير والخيطان، ديكور صالونات، رسم ثلاثي الأبعاد ، ديكور حجر تركي أو سوري، أشغال يدوية، مجسمات هندسية، أشغال بجذوع الشجر، جلي بلاط على الكريستال، نحت على الجفصين ، والكاراتيه “.

توقف لحظة وابتسم : “اقتربت من حلمي قليلاً، استطعت تأليف فريق عمل من 6 أشخاص، أسميته فريق “الياسين للفنون الجميلة”، نعمل على رسم القصص على الجدران، فيصل حجم اللوحة إلى 500 متر، وهذا ما طبقناه في مدارس مخيم الرشيدية. وبذلك أكون أمَنت فرص عمل لـ 5 أشخاص، في ظل انحسار فرص العمل، وكل ما أتمناه هو أن يصبح الفريق أكبر، لأفتح مجال العمل لعدد أكبر من الشباب، وهذا ما أعمل عليه حالياً، من خلال فتح معهد للفنون، لكنه يحتاج إلى دعم المؤسسات والجمعيات”.

وتحدث ياسين عن تعليمه للكاراتيه فأكد أنه يحاول من خلال هذه الرياضة “إنشاء جيل رياضي واع، وأنصح الآباء والأمهات حثَ أولادهم على التدريب للحفاظ عليهم، بدلاً أن يبقوا في الطرقات، هدفي الأساسي حماية الأطفال من الضياع بطريقة غير مباشرة. والحمدلله بدأت بـ 11 طالباً وخلال شهر واحد وصل العدد إلى 55 طالباً، واليوم أصبح لدي 500 طالب في مختلف المخيمات والتجمعات، من برج الشمالي إلى الرشيدية والبص والشبريحا. تواصلت مع أندية أخرى، وشكلنا مجموعة من المدربين الفلسطينيين، وأصبحنا بمرحلة متقدمة تمنعني من التراجع خطوة واحدة”.

أما العائق الأساسي برأيه، هو غياب الدعم، وعدم تقدير الفن وتشجيعه.

المصدر: وكالة القدس للأنباء